اللجنة الاعلامية - محسن أمان - منزل الحاج إبراهيم رضي

في ثاني الليالي الفاطمية كانت لنا وقفة بمنزل الحاج ابراهيم رضي مع الخطيب السيد موسى البلادي الذي تطرق لموضوع مقامات الزهراء عليها السلام مفتتح بالحديث " لو لم يكن لعلي بن طالب لما كان لفاطمة كفؤ" وأن المتؤمل لسيرة الزهراء يجد أنها تربت وترعرعت في بيت النبيوة مما هيء للزهراء ان ترتضع كل هذه المفاهيم والاحكام فنجد أن

الزهراء تعتبر المرأة الأول من النساء والتلميذة لمدرسة الرسول محمد "ص" فالزهراء بهذه التربية والنشأة كما يذكر الكتّاب للسيرة هي كانت تتغذى بالعلوم والمغيبات عند نزول الوحي على النبي "ص" فكانت منذ نعمومة أظافرها تجلس تحت منبر رسول الله "ص" فقد كرمها الله بعدة تكريمات في العلم والمعارف والاحكام فهي حلقة الوصل بين النبوة وبين الامامة فالزهراء تكتب هذه المغيبات التي اودعها الله في قلب حبيبه محمد "ص" فعندما يقول " بضعةُ مني فهي جسداً روحاً أخلاقاً علماً تقوى ورعاً وحركة وفكرة فتجد امتداد النبوة والامامة هو متجسد في الزهراء عليها السلام.

فلا نجد معلماً لها ولعلي بن أبي طالب "ع" هو سول الله "ص" هو مصدر العلم لهما والاشارة بالحديث " لما كان لفاطمة كفؤ" يشير لأبعاد كثير منها المستوى العقلي فعقلها هو عقلها ابيها وعلي بن أبي طالب عليه السلام . المستوى العقلي والايماني الفكري والاخلاقي والعبادي مما أدى في نهاية المطاف بزواج علي وفاطمة " زواج النور من النور " .

فالزهراء كانت تسمع الوحي عندما ينزل على ابيها فهذا مصحفها شاهد على العلوم والمغيبات التي كانت تكتبها فهي تقوم بدور كبير من التعليم عندما يكون الرسول في غزواته ، فينبغي للمؤمن أن يستلهم من سيرة السيرة الزهراء في جميع المستويات " الديني والسياسي والأخلاقي والعلمي " وقد أهدي المجلس ختاماً لروح الحاج رضي أحمد وابنه عباس رضي وإلى العلماء والشهداء ...