اللجنة الاعلامية - محسن أمان - منزل الحاج ميرزا الكندي
في ثالث الليالي الفاطمية بمشارك الخطيب الحسيني الشيخ رائد الستري بمنزل الحاج ميرزا الكندي ، حيث كان الشيخ الستري تناول موضوع البناء الروحي للذات وفاطمة الزهراء القدوة ، مستهلاً حديثه بالآية الشريفة (يا أيتها النفس المطمئنة ، ارجعي إلى ربك راضية مرضية ، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )
ونحن في رحاب السيدة الزهراء عليها السلام نناقش موضوع يرتبط ببناء الذات يتربط بالتكامل الروحي والعروج بالنفس للقرب من الله سبحانة وتعالى و حول معرفة الاقسام والانواع للنفس إذا ان الانسان اذا أراد ان يبني نفسه روحه يتكامل يسمو نحو الله فعليه أن يتعرف على نفسه وعلى الأقسام التي يقسمها العلماء للنفس هذه النفس التي خلقها الله ،
النفس من منظور القرآن الكريم : القرآن قد ذكر النفس في موارد عديدة ولكن توجد ثلاثة موارد:
1- النفس الامارة: نفسٌ تدعو الإنسان إلى السوء.
2- النفس اللوّامة: التي تلوم على فعل الخطأ وتدفعه إلى التوبة إلى الله وبناء الذات.
3- النفس المطمئنة: وهي أعلى مرتبة بالاطمئنان في تأدية الواجبات العبادية "الصلاة والصوم و الولاء لأهل البيت " كلما كثرة هذه الجنبات علت رتبته الكمالية وبناء الذات .
في الواقع القران عبر عن النفس وأراد ان يبين المدارج التي تتدرج فيها النفس والذات في بنائها وتكاملها ، القران يبين أن الله لما خلق الخلق والانسان بطبيعة تمتاز على الملائكة وعن البهائم بنوع من التمازج بين عنصر الروح والمادة وأن هذا التمازج لمَّا نظرت إليه الملائكة استنتجت أن الانسان يميل إلى الافساد باعتبار وجود آدم قبل آدم وأن هذا التمازج يميل لجوانب المادة .
النفس من منظور العقل والمنطق : وتقريباً وجهة نظرهم متوافقه من النظرية القرانية وهي :
1- الجزء الاسفل: ميال للشهوات والملذات وإذا أردت أن تكبحه بالعفة وهو عدم الطمع في الملذات المحللة والمحرمة أي تحجب النفس عن الاسراف والتبذير والجشع .
2- القسم الاعلى وهو الصدر يشكل مكمن القوة الغاضبة التي يتولد منها الاراد ة والتحدي والاندفاع ، والتحكم به بالحلم وهي اكبر صفة اخلاقية
3- العقل هو الذي يفكر ويعقل هو الذي يميز الانسان عن البهائم والحيوانات وتحتاج لتغذيته بالمعرفة فعند ذلك يرتقي الانسان ويعلو بنفسه فيرتقي ببناء الذات ولنا في أهل البيت اسوة حسنة.
وفي آخر المجلس أهدي المجلس لروح الحاج عبدالحسين الكندي وأحمد عبدالله سبت والحاج علي أحمد الحمران والسيدة شريفة سيد محمد
تصوير: محمد الشتر - محمد حسن
|