الجنة الاعلامية - محسن أمان – منزل الحاج جواد النوح :
تتواصل مجالس الليالي الفاطمية فكانت الليلة الخامسة بمنزل الحاج جواد النوح بمشاركة الخطيب الحسيني الشيخ كاظم درويش الذي بدأ حديثه بالآية الشريفة : "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ"
الآية تتحدث عن فلسفة من وراء بعثة الرسول وأن هذا الآية تجاوب عن ماهي الاسباب والدوافع لبعثة الرسول ؟ وأن الرسول الكريم له مهمة خاصة في "الاميين" نسبة لأم القرى مكة لإتمام الحجة عليهم فهو – الرسول – من أهل مكة ، يتلو عليهم الآيات ويزكيهم أي يطهرهم من العادات القبيحة التي كانوا عليها وجاء الرسول ليقتلع هذه العادات وخير شاهد خطبة الزهراء تقول فيها كنتم تشربون الطرق وتقتاتون القد والورق "وهو ما يتقزز من الانسان" .
ومن العادات التي كانوا عليها مسألة وأد البنات وبالخصوص بني تميم كانو معروفين بوأد البنات فما أقسى قلوبهم وهم يدفنون البنات أحياء ، إلى أن جاء القران بالآية "وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ" وتوجد قصص كثيرة تفيد بوأد البنات ، ولم تنتهي الجاهلية حتى في زماننا هذا ، فكان دور النبي "ص" أن يوقف هذا الفعل ولعلل من فلسفات وجود الزهراء عليها السلام وأن تكون معصومة حتى يرى المجتمع الاسلامي كيف تحترم المرأة ، فكانت الزهراء هي النموذج الإلهي الأكمل ، كل سيرة الزهراء قدوة للرجال والنساء وتلك بعض النماذج واضحة رواية الرجل الضرير مع الرسول والزهراء "ع" عندما استدعاها الرسول "ص" وسألها ( لم خرجتي من الدار ؟ فجاوبته : إن لم يكن يراني فأنا أراه وهو يشم الريح) ونموذج آخر وهو كيف يحترم الرسول ابنته فاطمة إذا دخلت عليه كان يقف إليها اجلالاً واكراما واحتراما ويقبل ما بين عينيه ويقبل يدها ويجلسها مكانه ويقول لها فداك ابوك .
وتوجد عدة صور كان النبي يمارسها لوقف مسألة وأد البنات وما كان زواج الزهراء عليها السلام إلا نموذج لتقدير المرأة فكان النبي هو من كان يقود ناقة الزهراء لبيت علي عليه السلام .
وقد أهدي ثواب المجلس لروح الحاج عبدالله علي النوح وإلى روح المرحوم الحاج هلال النوح وإلى روح المرحومة أم محمد ...
تصوير: محمد الشتر - محمد حسن
|