الجنة الاعلامية - محسن أمان – منزل سماحة السيد عدنان الكراني:

الليلة السابعة من الليالي الفاطمية تحت شعار العابدة التقية التي تقيمه فرقة نور الهراء لسنوات عدة بمنازل المؤمنين ، كانت بمشاركة الخطيب الحسيني الشيخ ابراهيم الصفا وكانت بمنزل سماحة السيد عدنان الكراني وذلك ليلة الخميس الموافق 9 مارس 2017م الموافق ليلة العاشر من جمادى الثاني 1438 هـ .

بدأ حديثه سماحة الشيخ عن الصادق عليه السلام " من أراد أن يعلم قبلت صلاته أو لم تقبل فلينظر أنهته صلاته عن المنكر فبقدر ما نهته قبلت " إن الشريعة الاسلامية والايات القرآنية تؤكد في مواطن عدة على أهمية الصلاة فالصلاة صلة بين العبد وربه تبارك وتعالى ، حيث أن الانسان الفقير في وجوده وبقاءه محتاج إلى علة ومؤثر وهو الله سبحانة تعالى ، بل ان استمرار وجودنا بهذه الدنيا يحتاج لمدد الاهي فنقول في الصلاة " بحول الله وقوته أقومُ واقعد " وكل احوال الانسان بحول الله وقوته ، ولو أن العبد ابتعد عن مصدر القوة لانتهي وجوده .

عندما نصلي الخمس الفرائض نعزز الصلة بيننا وبين ربنا ، ونستمد منه قوة وعزم وارادة فغاية الامر أن هذا الاتصال بالرب أمر توقيفي فليس للانسان أن يؤسس عبادة من نفسه ويوجد صلاة من تلقاء ذاته فالشارع الشريف أقر بعبودية الانسان " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ" .

كيف نعبد الله ؟ الشارع المقدس تكفل بالعبادة وكيّفها وحددها فلا يجوز للانسان أن يبتكر عبادة وهذا هو تعبير الفقهاء الاجلاء المتوافق عليه عندهم بتوقيفية العبادة أي لا يجوز للانسان أن يضيف فيها أو ينقص منها أو يزيد فيها شيئاً بإسم العبادة ، علينا أن نلتزم بها ومن زاد في العبادة بقصد الجزئية يعد مبتدعاً آثم وقد تؤدي تلك الزيادة لبطلان العبادة . العبادة سلم التقرب لله ولكن بعضها يبعد لا يقرب ما ليس من الشارع المقدس يبعد ، في الدعاء مثلاً لا يجوز لنا تبديل ضمير المفرد بالجمع أو ضمير الجمع للمفرد فهذا غير جائز ، وأن أقربُ ما يكون العبد إلى الله في حالة السجود ، وإذا أردنا أن نتخذ سلالم تقربنا إلى الله فلتكن تلك السلالم منصوص عليها .

إن الصلاة أسرع الطرق إلى الله ولا تنحصر العبادة بالصلاة فقط ، إن هذه الصلاة لها وجودان وجود خارجي المتمثل في حالة الركوع والسجود والقيام وغيرها من الشرائط ولها وجود آخر هو الملكوتي التي لا نراها في نشأتنا الدنيوية إلا من أُعطي البصيرة . وأن الصلاة المقبولة معياره حضور القلب وأيُ الصلوات ترقي العبد وتقربه لله عز وجل ، متى تشتد ذروة العروج الروحي للعبد ؟ ورد في المناجاة الشعبانية "إلهي هبني كمال الانقطاع إليك " و " وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك " و " حتى تخرق أبصار القلوب حُجُب النور ، فتصل إلى معدن العظمة " فإذا انقطع العبد عرجت روحه إلى الله ، وأخطر ما يبتلى به المؤمنون هو الخيال أو الشرود الذهني وهو ما يقطع العروج الروحي ،، و نصح سماحة الشيخ ابراهيم الصفا بقراءة كتاب "الاداب المعنوية للصلاة " للامام الخميني فهو يعالج الشرود الذهني ....

أهدي المجلس الفاطمي لروح السيد سلمان السادة وابنه السيدنور السيد سلمان السادة رحمهما الله ...