اللجنة الاعلامية – محسن أمان – منزل الحاج جميل العجيمي
ثامن الليالي الفاطمية بمشاركة الشيخ عبدعلي آل ضيف بمنزل الحاج جميل العجيمي وذلك ليلة الجمعة الموافق 9 مارس 2017م.
بداية تم قراءة دعاء كميل بصوت العضو محمود محمد ميرزا ..
بدأ سماحة الشيخ حديثه برواية عن سيدنا ومولانا أبي عبدالله الصادق عليه السلام ، وهي «تسبيح الزهراء فاطمة في دبر كلّ صلاة، أحبّ إليّ من صلاة ألف ركعة في كلّ يوم» ، وأن الفقهاء في الرسائل العملية يقولون باستحباب انشغال المصلي بالتعقيب بعد أن ينفتلَ صلاته ، وأن افضل التعقيبات على الإطلاق هو تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام .
وإذا أردنا أن ندرك عظمة هذا التسبيح فعلينا أن نلحظ جهات ثلاث ، وهي عظمة المُهْدِي وهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وعظمة المُهْدى إليه وهي فاطمة الزهراء عليها السلام ، وعظمة الهدية وهي نفس التسبيح حيث روي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، قال: «ما عُبِد اللَّه بشيء من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة ، ولو كان شيء أفضل منه لنحلهُ رسول الله فاطمة ...» .
إن الأجر الجزيل والثواب العظيم الذي وعد به الإمام الصادق عليه السلام لكل من سبَّح تسبيح الزهراء عليها السلام يتوقف على العناية بهذا التسبيح المبارك ، وهذا يقتضي الوقوف على بعض الأخطاء والاشتباهات عند المصلين فيما يتعلق به ، وهنا اشتباهات أربعة :
١: التفريط في تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام : فلا زلنا نجد بعض الأحبة ينصرفون من المسجد بعد الانتهاء من الصلاة مباشرة دون أن يسبّحوا تسبيح الزهراء عليها السلام فيضيّع على نفسه الأجر والثواب الجزيل ، وكذلك الحال فيما يتعلق ببعض المستحبات كقراءة أسماء الأئمة بعد التسبيح ومن بعده سجدة الشكر .
2: الزيادة في تسبيح الزهراء أو النقصان : يجب علينا أن نلتزم بأعداد الأذكار في تسبيح الزهراء كما وردت من غير زيادة أو نقصان ، فيكون التكبير أربعةٌ وثلاثون والتحميد ثلاثةٌ وثلاثون والتسبيح ثلاثةٌ وثلاثون فقط ، وهناك عادة جميلة عند بعض المؤمنين وهي قيامه بعدِّ حبّات المسبحة الحسينية قبل استخدامها في التسبيح للتأكد من أنها تطابق العدد المطلوب.
٣- مراعاة النهج العربي السليم في النطق بأذكار التسبيح وهي اللهُ أكبر ، الحمدُ لله ، سبحان الله .
لابد أن أنطقها بالنحو الصحيح ، لا أن تتسبب سرعة قراءتها في اختلال النطق الصحيح بها ، وبالتالي يفقد المصلي أجر التسبيح وثوابه.
٤: مراعاة الموالاة في التسبيح ، وهي بمعنى التتابع والتوالي ، فأسبِّح من غير أن يتخلل التسبيح فاصل ، كمصافحة المؤمنين لبعضهم البعض قبل انتهائهم من التسبيح فإن ذلك مُخِلٌّ بالموالاة .
ولو راجعنا كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي لوجدناه أفرد باباً بعنوان : (استحباب الموالاة في تسبيح الزهراء) ، ومن ضمن تلك الروايات ما نُقِل من أن الإمام الصادق (ع) كان إذا سبَّح تسبيح الزهراء يصلُه ولا يقطعه إلى أن ينتهي منه .
ولِعُظم شأن هذا التسبيح فإن أهل البيت اعتنوا به عناية بالغة ،فعن أبي هارون المكفوف عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام، قال: «يا أبا هارون، إنَّا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة كما نأمرهم بالصلاة ، فالزمه فإنه لم يلزمه عبد فشقي».
وليس بغريب أن يهتم أهل البيت عليهم السلام بكل شيء ارتبط بفاطمة الزهراء عليها السلام.
وقد أهدي المجلس الفاطمي لروح الحاج حسن العجيمي ومتعلقيه وجميع المؤمنين
تصوير: محمد الشتر - محمد حسن
|