اللجنة الاعلامية – محسن أمان – منزل المرحوم السيد خليل السادة

الليلة التاسعة من الليالي الفاطمية تحت شعار العابدة التقية التي تقيمه فرقة نور الزهراء الإسلامية بمنازل المؤمنين ، كانت بمشاركة الخطيب الحسيني الشيخ علي الساعي وكانت بمنزل السيدخليل السادة وذلك ليلة السبت الموافق 10 مارس 2017م الموافق ليلة الثاني عشر من جمادى الثاني 1438 هـ .

بدأ سماحة الشيخ الساعي بكلام لأمير المؤمنين عليه السلام وقد أهال التراب على فاطمة عليها السلام التفت بعبرة دامعه إلى قبر رسول الله "ص" منادياً : قلَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي وضعف عن سيدة نساء العالمين تجلدي إلا أنني في التأسي بسنتك والحزن الذي حل بفراقك موضع التعزي فقد وسدتك في ملحودتك بعد ما فاضت روحك على صدري وغمضت عينيك بيدي وتوليت أمرك بنفسي فإنا لله وإنا إليه راجعون اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ ، وَ أُخِذَتِ الرَّهِينَةُ ، وَ أُخْلِسَتِ الزَّهْرَاءُ فَمَا أَقْبَحَ الْخَضْرَاءَ وَ الْغَبْرَاءَ أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ ، وَ أَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ.

إن العلاقة التي تربط علي بفاطمة عليهما السلام علاقة إلهية تمثل سراً من أسرار فاطمة عليها السلام فكل جوانب في حياة الزهراء أسرار ، ابتداءً من أصل خلقتها لإنها خلقت حورية انسية ، مروراً بإسمها الشريف فاطمة ومعانيه ، علاقتها بأبيها فهي أم أبيها ، مروراً بنور وجهها الشريف ، مروراً بعلاقتها بأمير المؤمنين ، وانتهاءً بقبرها الشريف وهو سر من أسرارها .

إن بعض المسلمين كان حريصاً على التقرب من النبي "ص" بأي طريقة كانت ؟ فكانوا يرون علاقة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بعلي بن ابي طالب عليه السلام ؛ ومن جملة خطوات التقرب للنبي هي الزواج من بناتهم ، ونحن نعتقد بأن أغلب زيجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت لمصالح دينية أو لمصالح اجتماعية تتعلق بتأليف القلوب وإقامة الحجة على الجميع بالتقرب منه .

والخطوة الثانية للتقرب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم تقدموا بخطبة فاطمة الزهراء عليها السلام إلا أنه يرد كل من تقدم لخطبة فاطمة عليها السلام ، حتى بان الأذى في وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

حتى تقدم للخطبة – عبدالرحمن بن عوف – فرده رسول الله كما ردَّ الذين من قبله وقال له إن أمرها بيد السماء وليس بيدي ، فعرض – بن عوف - على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مهراً غالياً فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك ، فقبض صلى الله عليه وآله وسلم على قبضة من التراب فنقلبت في يده ذره ، وقال يا ابن عوف من كانت هذه منزلته عند الله ايحتاج إلى مالك ؟ ولكن كما قلت لغيرك أقول لك إن أمر فاطمة ليس بيدي .

فبقي صلى الله عليه وآله وسلم متكدراً لأيام .

وما سلمت العلاقة الالهية بين علي وفاطمة من يد العابثين فكانو يختلقون أمور واهية بحق علي وفاطمة ...

فعلياً وفاطمة بعلاقتمهما يمثلان الاسوة والقدوة لكل من ينشد السعادة ويبحث عنها في الدنيا رجلاً كان أو امرأة ..

أهدي المجلس الفاطمي لروح السيد خليل السيدعلي السادة والسيد علي عبدالله السادة والسيد سعيد السيد محمد السادة ..