ملخص ليلة 9 جمادى الثاني 1436هـ
الملا عبدالله السني – منزل المرحوم الحاج مهدي إبراهيم :
عن رسول الله "ص" أنه قال وهو يتحدث عن ابنته فاطمة : "واللهِ هي مريم الكبرى" ، إن أحاديث النبي حول الزهراء كثيرة جداً ، وإن دل ذالك على شيء فهو يدل على أهمية الزهراء في هذا الأمة ، جزءٌ من هذه الأحاديث مألوف ومعروفه جداً لدى العامة .
إن الحديث المتصدر عبر عنه أحد علمائنا أنه " خصوصية من خصائص الزهراء " فهو يحتوي على قسم عظيم من النبي "ص" ففي بداية الحديث كلمة (والله) : إن حرف الواو من حروف القسم ، إن النبي (ص) لا يُقسِم إلا في الموضع المهم والخطير .
والكلمة الثانية "مريم" : اسم متداول بين العامة وكانت أول من اسميت بهذا الاسم هي "مريم بنت عمران " فما هو من معنى اسم مريم؟ مريم يطلق على المرأة التي تتسم بعدة صفات ومنها "العابدة المتبتلة إلى الله " ، مريم يطلق أيضاً على المرأة الخادمة التي تكون مخلصة في عملها ، والمعنى الثالث يطلق على المرأة التي تتصف بالرجولة إلا أنها محافظة على أنوثتها "صارمة في مواقفها صبورة متحملة "
الكبرى : بهذه اللفظة أراد النبي أن يقول بأن فاطمة الزهراء هي أفضل وأكبر من مريم العذراء وإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وكل الصفات التي تتسم بها مريم العذراء هي موجودة بفاطمة عليها السلام .
|